“خط أحمر”.. هل تتجه حكومة الأسد لرفع سعر الخبز للمرة السابعة؟

تستعد وزارة التجارة الداخلية في حكومة الأسد لرفع سعر ربطة الخبز، خلال الأيام المقبلة، حسبما ذكرت وسائل إعلام موالية.

وقال مصدر في الوزارة لموقع “أثر برس” الموالي، اليوم الاثنين، إن التسعيرة الجديدة لربطة الخبز المدعوم ستصدر قريباً.

وأضاف أن رفع سعر الربطة يأتي “نتيجة الخسائر التي تتكبدها خزينة الدولة جراء استمرار دعم المادة”.

ولم يحدد المصدر سعر الربطة الجديد، إلا أن موقع “هاشتاغ سيريا” الموالي أكد، أمس الأحد، أن السعر الجديد سيصل إلى 450 ليرة سورية للربطة الواحدة.

ونقل الموقع عن مصادر في وزارة التجارة أن “القرار تمت الموافقة عليه، وينتظر الوقت المناسب لإعلانه بعد تهيئة الشارع السوري”.

وأشار الموقع إلى أن “عدد من معتمدي توزيع الخبز في دمشق، تم إبلاغهم من قبل إدارة الأفران بوجود قرار لرفع سعر ربطة الخبز من 200 إلى 450 ليرة خلال الأيام القليلة القادمة”.

وكانت صحيفة “البعث” ذكرت، في 24 من الشهر الماضي، أن “المؤشرات والتسريبات المتعلقة برغيف الخبز تنبئ بارتفاع وشيك في أسعاره بداية الشهر القادم”.

واعتبرت الصحيفة أن رفع سعر الخبز “يعني المزيد من الأعباء والضغوط على جيوب المواطن المهترئة”.

كما ألمح مدير عام المؤسسة السورية للمخابز، مؤيد الرفاعي، إلى رفع سعر الربطة بالحديث عن ارتفاع فاتورة الدعم.

وقال الرفاعي، لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية إن مخصصات مخابز سورية من الطحين تبلغ 5400 طن يومياً، تنتج نحو 5.653 ملايين ربطة (حوالي 39.6 مليون رغيف خبز يومياً).

وأضاف أن “فاتورة دعم الرغيف ترتفع يوماً بعد يوم، وفاتورة الدعم السنوي وصلت إلى آلاف مليارات الليرات”.

وتباع ربطة الخبز حالياً للمواطنين المستفيدين من الدعم بسعر 200 ليرة سورية، بينما يضطر المواطنون المستبعدون من الدعم إلى شراء الربطة بسعر 3000 ليرة سورية.

وستكون هذه المرة السابعة التي ترفع فيها حكومة الأسد سعر ربطة الخبز منذ 2011، حيث كانت تبلغ حينها 15 ليرة سورية.

الرفع الأول كان في آب 2013 من 15 إلى 19 ليرة، ثم في تموز 2014 تم رفع السعر من 19 إلى 25 ليرة سورية.

وفي كانون الثاني 2015 رفعت الحكومة سعر الربطة من 25 إلى 35 ليرة سورية، وفي تشرين الأول من نفس العام ارتفع السعر من 35 إلى 50 ليرة.

أما في تشرين الأول 2020 ارتفع سعر الربطة إلى 100 ليرة، قبل أن يصبح سعرها 200 ليرة سورية في تموز 2021.

وخلال السنوات الماضية كرر مسؤولو نظام الأسد التصريحات بأن الخبز “خط أحمر”، وسط التأكيد على استمرار دعمه.