ريف إدلب.. نزوح نحو ألفي مدني من جبل الزاوية بسبب التصعيد

وثق فريق “منسقو الاستجابة في الشمال السوري” نزوح نحو ألفي مدني من قرى وبلدات جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، بسبب تصاعد الهجمات التي تنفذها قوات الأسد والطائرات الحربية الروسية.

وقال الفريق في بيان له اليوم السبت إن الساعات الـ48 ماضية شهدت نزوح 1867 مدني من جبل الزاوية إلى المناطق البعيدة نسبياً عن القصف المدفعي والصاروخي.

وأضاف الفريق الإنساني أنه وثّق أكثر من 74 استهداف جوي وأرضي خلال الـ48 ساعة الماضية، وساهمت بها الطائرات الحربية الروسية بشكل واضح.

وناشد “منسقو الاستجابة” في بيانه الجهات المعنية بالشأن السوري للعمل على وقف خروقات النظام السوري وروسيا والتوقف عن استهداف الأحياء السكنية.

ودعا أيضاً إلى إيقاف عمليات التصعيد للسماح للمدنيين بالاستقرار في مناطقهم.

وقبل أيام أسفر القصف الجوي الروسي والمدفعي من جانب قوات الأسد إلى مقتل 13 مدنياً في بلدة إبلين بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

واليوم قال “الدفاع المدني السوري” إن قصفاً مدفعياً من جانب قوات الأسد استهدف قرية كفرلاتا جنوبي إدلب، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة 10 آخرين، بينهم طفلان.

وعلى إثر ذلك بدأت المنطقة الجنوبي لإدلب ككل تشهد حركات نزوح جديدة للأهالي الذين سبق وأن عادوا من المخيمات الحدودية لجني محاصيلهم الزراعية.

ولا توجد مؤشرات واضحة عما ستكون عليه المرحلة المقبلة بالنسبة لوضع محافظة إدلب، سواء باستمرار التصعيد الروسي أو توقفه.

ولم تعرف أسباب التصعيد حتى الآن، واللافت أنه يتبع فترة زمنية طويلة نسبياً من الهدوء على الجبهات.

ويأتي القصف أيضاً في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة للتصويت على قرار تمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.

وتعتبر جبل الزاوية التي تتركز عليها الضربات الروسية خاصرة محافظة إدلب من الجنوب.

وتنتشر فيها قوات تركية مزودة بسلاح المدفعية وراجمات الصواريخ، وتتوزع على شريط طويل على خطوط التماس مع قوات الأسد.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا