“سرايا أولياء الدم”.. أذرع إيران تصعّد ضد الأتراك في شمال العراق

تعرضت معسكرات تركية في شمال العراق، خلال الساعات الماضية، لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، تبنتها ميليشيات تدعمها إيران، في الوقت الذي تستمر فيه تداعيات القصف الذي طال قضاء زاخو في محافظة دهوك، وأسفر عن مقتل مدنيين.

وصباح يوم أمس الجمعة قال مسؤول حكومي عراقي إن القوات التركية أسقطت طائرتين مسيرتين فوق قاعدة عسكرية تركية بناحية بامرني، في محافظة دهوك.

وأضاف ميران إسماعيل، مدير إعلام ناحية بامرني، أن الطائرتين كانت مهمتهما الاستكشاف والرصد، وتم إسقاطهما من قبل القوات التركية الساعة السادسة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي.

وبعد هذه الحادثة بساعات أعلنت مجموعة تسمي نفسها “سرايا أولياء الدم”، منتصف ليلة السبت، قصف قاعدة تركية في شمال الموصل، بهجوم بـ14 صاروخ من نوع غراد طراز 122.

كما تبنت ذات المجموعة قصف قاعدة بامرني التركية، بطائرات مسيرة انتحارية، من طراز “أبابيل 2”.

ويأتي ما سبق بعد أيام من قصف استهدف منتجع سياحي في قضاء زاخو، ما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين بينهم نساء وأطفال، وإصابة 23 آخرين.

وحمّلت بغداد الجيش التركي المسؤولية عنه مطالبة بانسحاب القوات التركية من الأراضي العراقية.

من جهتها نفت أنقرة مسؤوليتها عن القصف، وطالبت بإجراء تحقيق مستقل، مؤكدة أن الجهة التي نفذت القصف “حزب العمال الكردستاني”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها القواعد التركية في شمال العراق لقصف مصدره ميليشيات تدعمها طهران في المنطقة.

وفي حين أن ما حصل ليلة السبت ليس بجديد، إلا أنه يأتي في ظل الحديث عن عمليات تصعيد غير مباشرة ما بين أنقرة وطهران، في ظل تضارب مواقفهما في كل من سورية والعراق.

وكتب الباحث في السياسة الخارجية التركي، يوسف إرم عبر “تويتر”: “ميليشيا سرايا أولياء الدم المدعومة من إيران تنشر فيديو لطائرة بدون طيار من طراز Ababil-2 Kamikaze يتم إطلاقها على موقع تركي في شمال العراق”.

وأضاف: “تحتاج تركيا إلى البدء في تصنيف هذه الجماعات العنيفة المدعومة من إيران في العراق وسورية، على أنها منظمات إرهابية أجنبية والتعامل معها وفقاً لذلك”.

بدوره تحدث مدير مركز “أورسام لدراسات الشرق الأوسط”، أحمد أويصال أن “عملاء إيران في العراق يحرضون الشعب العراقي ضد تركيا”.

ويأتي كل ما سبق بعد أربعة أيام من انعقاد القمة الثلاثية في طهران، والتي جمعت رؤساء تركيا وإيران وروسيا رجب طيب أردوغان وإبراهيم رئيسي وفلاديمير بوتين، لأول مرة من عامين.

وفي ختام القمة بدا لافتاً تضارب المواقف بين طهران وأنقرة، بشن العملية العسكرية التي تهدد بشنها تركيا في شمال سورية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا