“صمت واشنطن” إزاء ضربات تركيا يثير الشكوك لدى “قسد”

قال قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مظلوم عبدي إن الصمت الذي تبديه الولايات المتحدة الأمريكية إزاء الضربات التركية “يثير الشكوك”، ويشي بـ”موافقة غير رسمية”.

وأضاف في حوار مع موقع “المونيتور” الأمريكي، اليوم السبت، أنهم تلقوا “وعوداً من جانب واشنطن” لوقف الهجمات التي تنفذها تركيا على شمال وشرق سورية.

لكنه تابع أنهم “ينظرون إلى النتائج”، وأن الهجمات مستمرة.

واعتبر قائد “قسد” أن الهجمات التركية تحظى بموافقة أمريكية “غير رسمية”، ومرتبطة بتساهل واشنطن مقابل موافقة أنقرة على عضوية السويد بـ “الناتو”.

ودعا عبدي الولايات المتحدة إلى منع أي مبيعات جديدة لطائرات F-16 إلى تركيا، “لأنها ستستخدم لقصف البنية التحتية المدنية”، حسب تعبيره.

وتعتبر تركيا “قوات سوريا الديمقراطية” ومكونها الأساسي “وحدات حماية الشعب” منظمة مرتبطة بـ”حزب العمال الكردستاني”، المصنف على قوائم الإرهاب.

وكانت الحملة الجوية التي بدأتها بداية الأسبوع الماضي جاءت في أعقاب مقتل 12 جندياً تركياً بهجوم نفذه “حزب العمال” في شمالي العراق.

ودائماً ما تربط أنقرة شمال العراق بشمال وشرق سورية.

وتقول إن “حزب العمال” يستخدم هاتين الجبهتين لمهاجمة الأراضي التركية، وهو ما يهدد الأمن القومي.

والحملة الجوية التركية على شمال وشرق سورية هي الثانية من نوعها، منذ شهر أكتوبر الماضي.

وكانت الأولى قبل 3 أشهر رداً على هجوم نفذه “حزب العمال” واستهدف مبنى وزارة الداخلية في العاصمة أنقرة.

ومن اللافت أن الضربات التي ينفذها الجيش التركي باتت تستهدف بالتحديد منذ أكتوبر الماضي المنشآت الاقتصادية التي تسيطر عليها “قسد”، بالإضافة إلى حقول النفط والغاز في المنطقة.

وجاء التركيز على هذا المسار، بعدما أعلن وزير الخارجية، حقان فيدان بعد هجوم أنقرة أن “جميع المنشآت التي يستخدمها حزب العمال ووحدات حماية الشعب في شمال وشرق سورية باتت أهدافاً مشروعة”.

وأضاف عبدي أنه إلى جانب الهجمات التركية هناك “النظام السوري” وإيران.

وقال إنهم “يسعيان إلى تجييش القبائل العربية المتحالفة معنا، كما شهدنا خلال الاضطرابات الأخيرة في دير الزور”.

وتحظى “قسد” بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وكانت واشنطن قد أسقطت طائرة مسيرة تركية في حملة أكتوبر الماضية.

وفرضت هذه الحادثة حالة من التوتر، ودفعت الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لانتقاد العلاقة بين أمريكا و”المنظمات الإرهابية” حسب تعبيره، مهدداً بمواصلة عمليات بلاده في شمال سورية وشمال العراق.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا