عمر العاروب..زعيم ميليشيا وموفد نظام الأسد إلى أولمبياد باريس 2024

نشرت وكالة “فرانس 24” تقريراً حول زيارة نائب رئيس الاتحاد الرياضي التابع لنظام الأسد، عمر العاروب، إلى العاصمة الفرنسية كموفد من نظام الأسد.

وقالت الوكالة إن العاروب، الذي يتزعم نائب قائد في ميليشيا “كتائب البعث”، زار باريس أواخر الشهر الماضي، حيث تمت استضافته بصفته رئيس اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية السورية.

وأضافت أنه خلال الفترة من 24 إلى 29 أغسطس/ آب 2023، دُعي العاروب لحضور ندوة لرؤساء بعثات اللجان البارالمبية الوطنية في العاصمة باريس.

ونشر العاروب صورة له، أمام برج إيفل عبر حسابه في “فيس بوك”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيه العاروب في فعاليات دولية، ففي العام 2021 كان حاضراً  لأولمبياد طوكيو كرئيس “الفريق السوري” في البطولة.

من هو العاروب؟

العاروب من مواليد مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي عام 1979، وحصل على شهادة تربية ومعلم صف من جامعة حلب، وماجستير في تربية الطفل من جامعة البعث في حمص.

وبين عامي 2000 و2010 شغل  منصب عضو قيادة فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حلب، قبل أن يصبح رئيساً للفرع.

كما كان  عضواً في مجلس الشعب التابع للنظام في دورة 2016 و2020.

وبعد تشكيل ميليشيا “كتائب البعث” في حلب سنو 2012، تحت قيادة الأمين القطري المساعد لحزب “البعث”، هلال هلال، تسلم العاروب منصب نائب قائد الكتائب.

وتعتبر “كتائب البعث” من أبرز الميليشيات التابعة لقوات الأسد في حلب، وتتهم بارتكاب العديد من الانتهاكات ضد المدنيين.

وحسب الوكالة الفرنسية، فإن الكتائب تتكون من عشرة آلاف مقاتل، وهي “الجناح المسلح لحزب البعث”.

وظهر العاروب بزي عسكري عليه شعار “كتائب البعث” عدة مرات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

والتقت الوكالة بأحد القربين السابقين لعمر العاروب. ومن بين هؤلاء شخص يُدعى أحمد منصور،وهو يقيم خارج سورية.

وقال منصور إنه بعد اندلاع الثورة في تونس سنة 2011 “قام العاروب بتعيين طلاب متطوعين لقمع الاحتجاجات. غالبا ما كانوا يحملون الهراوات”.

وأضاف أن العاروب قام “بتوزيع الأسلحة الفردية (المسدسات) على الطلاب والهيئات الإدارية عندما ذهبوا إلى المساجد”.

و “في اجتماع لقيادة الجامعة عقد في آذار 2011، طلب عمر العاروب من المشاركين إبلاغه بكل ما يحدث في الحرم الجامعي وقمع أي تجمعات”.

“حتى أنه طلب من المسؤولين عن سكن الطلاب رمي جميع الطالبات المعارضات للنظام من نوافذ الطابق الرابع”، حسب منصور.

ويقول المعارض السوري فراس القنطار للوكالة، إن “تعيين العاروب في اللجنة الوطنية السورية للألعاب البارالمبية، هو مكافأة بسبب قربه من بشار الأسد”.

والألعاب البارالمبية، حدث دولي ضخم يشارك فيه رياضيون مصابون بدرجات إعاقة متفاوتة، وتجري منافساتها الصيف القادم في فرنسا التي تستضيف دورة الألعاب الأولمبية.

وتقام دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، في الفترة من 26 تموز/يوليو إلى 11 آب/أغسطس العام المقبل.

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، رفض مشاركة روسيا في الأولمبياد الذي سيجري في العاصمة باريس العام المقبل.

وقال ماكرون إن “العلم الروسي لا يمكن أن يكون موجوداً في دورة الألعاب الأولمبية في باريس، إذ لا مكان لروسيا في الوقت الذي ارتكبت فيه جرائم حرب”.

ولم يصرح الرئيس الفرنسي للصحيفة حول مشاركة نظام الأسد في الأولمبياد، إلا أن عضو “حزب النهضة” الفرنسي زيد العظم أكد ذلك.

وقال العظم عبر حسابه في “فيس بوك”، الأسبوع الماضي، إن “الرئيس ماكرون قال يوم أمس:”العلم الروسي لن يُرفع في سماء العاصمة الفرنسية خلال الأولمبياد العام القادم 2024، وفي حال مشاركة رياضيين روس سيشاركون بصفتهم الشخصية وبأسمائهم دون أي تمثيل لروسيا الدولة أو النظام، وهذا سينصرف أيضا على النظام السوري”.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا