فرينش هيل يتصل بالهجري: نصف ساعة عن السويداء و”رصاص البعث”

أجرى النائب في الكونغرس الأمريكي، فرينش هيل اتصالاً هاتفياً مع رئيس مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز في السويداء، حكمت الهجري.

وجاء ذلك بالتنسيق مع “المنظمة السورية للطوارئ“، وفي أعقاب حادثة إطلاق النار أمام مبنى فرع “حزب البعث” في السويداء، ما أسفر عن إصابات بين المحتجين.

واستمر الاتصال بين هيل والشيخ الهجري نصف ساعة، واستفسر الأول عن حقيقة ما يجري في السويداء التي تشهد انتفاضة شعبية ضدّ نظام الأسد منذ حوالي شهر.

كما استفسر عن الأوضاع الأمنية في المحافظة، خصوصاً بعد قيام النظام بإطلاق النار على المتظاهرين أمام فرع “حزب البعث”.

وعبّر هيل، حسب ما نقل الكاتب السوري ماهر شرف الدين وأشارت إليه “المنظمة السورية للطوارئ” عن اعتزازه بالتواصل مع القائد الروحي للموحدين الدروز.

متمنياً بناء علاقة وطيدة معه، ومشدّداً على أن “سلامته الشخصية هي موضع اهتمام خاص”.

كما أجرى هيل بالتنسيق مع “المنظمة السورية للطوارئ” اتصالاً هاتفياً مع قائد “جيش سورية الحرة” في منطقة التنف، محمد فريد القاسم.

وجاء ذلك بعد أسبوع من زيارته إلى شمال غرب سورية، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد لنواب في الكونغرس الأمريكي.

بعد “رصاص البعث”

ويأتي اتصال هيل بالشيخ الهجري بعد اتخاذ الأخير موقفاً تصعيداً ضد النظام السوري وإيران وميليشياتها في سورية، معتبراً أنها “احتلالاً ويجب مواجهتها”.

وجاء الموقف التصعيدي من جانب الشيخ الهجري بعدما أطلق مسلحون يعتلون أسطح فرع “البعث” وسط السويداء النار على محتجين، يوم الثلاثاء، ما أسفر عن 3 إصابات.

وانضم إلى الهجري الشيخ أبو وائل حمود الحناوي، إذ أعلن أول أمس أنه لا يمكن السكوت عن حادثة إطلاق النار، فيما وجه رسالة غير مباشرة لرأس النظام السوري، بقوله: “البلد بدها حل لمشاكلها.. مش قادر تحل المشاكل في غيرك بحلها”.

وشهدت السويداء يوم أمس الجمعة أكبر تجمع احتجاجي في ساحة الكرامة وسط المدينة، وهتف المحتجون ضد النظام السوري، وطالبوا بإسقاطه ورحيل رأسه بشار الأسد.

وفي غضون ذلك أكدوا على سلمية الحراك، وأن المطالب المعيشية من ماء وكهرباء وغير ذلك هي “حق لهم ولا مساومة أو تفاوض عليها”.

من هو فرينش هيل؟

والسيناتور فرينش هيل هو الرئيس المشترك لمجموعة “أصدقاء سوريا الحرة والمستقرة والديمقراطية”.

وفي الفترة الأخيرة كان قد قاد التشريعات التي تدعم السوريين وتدين نظام الأسد، كان آخرها مشروع قانون، وافق عليه مجلس النواب الأمريكي نهاية فبراير الماضي، بشأن الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا.

ونص المشروع على دعم الاستجابة الإنسانية، فيما أدان النظام السوري، ودعا إلى زيادة الرقابة على وصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.

وسبق أن أسهم هيل في تقديم تشريع في الكونغرس، كجزء من قانون تفويض الدفاع المدني، يطالب الحكومة الفيدرالية بوضع خطة لتعطيل وتفكيك إنتاج النظام السوري وتهريبه لمخدرات الكبتاغون. بالإضافة إلى ذلك، ينتقد السيناتور هيل جهود تأهيل النظام السوري والتطبيع معه.

ومؤخراً انتقد زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكري إلى دمشق، وطالب بعدم السماح لرئيس النظام، بشار الأسد، الذي وصفه بـ”القاتل المتوحش” باستغلال كارثة الزلزال لكسر عزلته.

وقالت السفارة الأمريكية في دمشق، الجمعة، إن الولايات المتحدة “تشعر بالقلق” إزاء التقارير التي تفيد بقمع النظام السوري للاحتجاجات السويداء.

ونشر الحساب الرسمي للسفارة، عبر “x” أن واشنطن تدعم حق الشعب السوري في الاحتجاج السلمي سعياً لتحقيق الكرامة والحرية والأمن والعدالة.

وأضافت أن الحل السياسي الذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 هو الحل الوحيد القابل للتطبيق للصراع في سورية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا