“قسد” تطلق حملة أمنية في مخيم الهول بعد “استعصاء نسائي”

أطلقت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حملة أمنية في مخيم الهول الخاضع لسيطرتها في شمال وشرق سورية، وقالت إنها تشكّل المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمل”.

وجاء في بيان لها نشر، اليوم السبت، أن الحملة تشارك فيها “قوى الأمن الداخلي” و”وحدات حماية المرأة”، وتحظى بدعم ومساندة من قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت أنها تستهدف “ملاحقة الخلايا التابعة لداعش، وتجفيف بؤرها والقبض على المطلوبين بمن فيهم منفذو الهجمات الإرهابية والمتعاونين”.

لكن شبكات إخبارية من شمال وشرق سورية وناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أوضحوا أن الحملة جاءت بعد “استعصاء” شهده أحد أقسام المخيم خلال الأيام الماضية.

وكانت “قسد” أقدمت، الأسبوع الماضي، على محاصرة القسم الخامس من “قسم المهاجرات”، وقطعت الماء والطعام عنهن.

وعلى إثر ذلك بدأت النساء هناك “استعصاء”، حيث طالبن بعدة شروط لفكه بينها عدم أخذ أولادهن الذكور، وتحسين الطعام.

بالإضافة إلى السماح لهن التواصل مع أبنائهن الذين تم اعتقالهم من المخيم.

وسبق وأن أطلقت “قسد” عدة حملات أمنية في مخيم الهول، الذي تعيش فيه عوائل مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذين تم احتجازهم بعد انهيار نفوذ الأخير في شمال وشرق سورية.

ويقع المخيم المذكور غرب بلدة الهول، بنحو 5 كيلومترات قرب مدينة الحسكة. ويقدّر عدد سكانه بنحو 70 ألفاً، معظمهم من النازحين ومن عائلات المقاتلين السابقين في التنظيم.

وأنشئ المخيم خلال فترة الحرب الأمريكية على العراق، بإشراف الأمم المتحدة، لاستقبال اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين الفارين من الحرب، ليستقبل آلاف العراقيين، في الأعوام الماضية، الهاربين من تنظيم “الدولة”، ومؤخراً عوائل مقاتلي التنظيم.

وسبق وأن اتهمت الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” باحتجاز السكان فيه، خاصةً عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، ووصفت الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.

وتحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها في عام 2022، عن سوء إدارة مخيمي الهول والروج من قبل “قسد”، والانتهاكات التي يتعرض لها المقييمين هناك.

وقال موظفون وعمال إغاثة ومعتقلون، بحسب تقرير المنظمة، ديسمبر العام المذكور، إن أطفالاً في المخيمات، ماتوا نتيجة غرقهم في حفر الصرف الصحي وحرائق المخيمات، ودهسهم بشاحنات نقل المياه، وأمراض يمكن علاجها.

واستندت “رايتس ووتش” في تقريرها إلى شهادات 63 أجنبياً مشتبه بانتمائهم إلى تنظيم “الدولة” وأفراد عائلاتهم في المخيمات والسجون ومراكز الاعتقال.

إضافة إلى 44 من موظفي ومديري المخيمات وعمال الإغاثة ومراكز الاحتجاز والمسؤولين الحكوميين/ وأقارب معتقلين وقاطنين في المخيمات في بلدانهم الأصلية.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا