للمرة الثانية.. استهداف “مجهول” لمصر وتوضيح إسرائيلي

بسبب موقعها قرب الحدود مع إسرائيل وغزة، تعرضت مصر لاستهدافين اثنين “عن طريق الخطأ”، على هامش الحرب التي تشنها إسرائيل في قطاع غزة.

إذ أعلنت مصر عن انفجار “جسم غريب”، صباح اليوم الجمعة، في مدينة طابا المصرية جنوبي سيناء، ما أسفر عن إصابة وقوع 6 إصابات.

وفي توضيح للحادثة، قال الجيش المصري إن الجسم الذي انفجر هو طائرة مسيرة بدون طيار “مجهولة الهوية”، سقطت بجوار أحد المباني قرب مشفى طابا.

وأضاف في بيان له أن الحادث “أسفر عن إصابات طفيفة العدد (6 أفراد)، وتم خروجهم من المستشفى بعد تلقي الإسعافات اللازمة”.

مردفاً أن “الحادث قيد التحقيق بواسطة لجنة مختصة من الجهات المعنية”.

وبحسب قناة “القاهرة الإخبارية”، فإن الجسم (الذي كان يعتقد أنه صاروخ)، ضرب منشأة طبية في طابا، حيث سقط على مبنى الإسعاف والسكن الإداري بجوار المشفى.

إسرائيل تتحدث عن “تهديد”

من جانبها، قالت إسرائيل إنها على علم بوقوع “حادث أمني” قرب حدودها مع مصر، على البحر الأحمر.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري إن الضربة التي وقعت في مصر كانت نتيجة تعامل إسرائيل مع “تهديد جوي” في منطقة البحر الأحمر.

وأوضح: “رصدنا في الساعات القليلة الماضية تهديداً جوياً في منطقة البحر الأحمر. وأرسلنا طائرات هليكوبتر قتالية للتعامل مع التهديد، ويجري الآن التحقيق في الأمر”.

مضيفاً في مؤتمر صحفي أن “الضربة التي وقعت في مصر كانت نتيجة لهذا التهديد”.

وتحدث المسؤول الإسرائيلي عن رفع مستوى التنسيق مع مصر والولايات المتحدة من أجل “تعزيز الدفاعات الإقليمية في مواجهة التهديدات القادمة من منطقة البحر الأحمر”.

وتقع مدينة طابا التي سقطت فيها الطائرة المسيرة على بعد 7 كيلو مترات من مدينة إيلات الإسرائيلية، وأكثر من 225 كيلو متراً من قطاع غزة.

ويشهد قطاع غزة تصعيداً إسرائيلياً منذ 20 يوماً عبر شن غارات مكثفة أسفرت عن مقتل أكثر من 7 آلاف فلسطيني بينهم 2913 طفلاً و1709 نساء، فضلاً عن قرابة ألفين شخص مفقودين تحت الأنقاض.

ضربة سابقة

وسبق أن وقعت حادثة مشابهة في مصر منذ بدء التصعيد على غزة، حيث وقع انفجاران خلال أقل من 24 ساعة، قرب معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة من الجانب المصري.

وجاء ذلك بعد ساعات من دخول أول قافلة مساعدات إلى غزة، الأسبوع الماضي.

واعترفت إسرائيل حينها بمسؤوليتها عن الحادثة، وقالت إنه تم “عن طريق الخطأ”.

وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإن دبابة إسرائيلية أصابت موقعاً مصرياً بالقرب من الحدود.

وقدم اعتذاره لمصر بسبب هذا “الخطأ”.

وفي تفاصيل الحادث، قال الجيش المصري إن هذا الاستهداف “الخاطئ” أسفر عن إصابة أحد أبراج مراقبة الحدود بشظايا قذيفة إسرائيلية.

وتسود تخوفات من امتداد آثار الحرب على غزة إلى الدول المجاورة ودول المنطقة ككل، خاصة مصر والأردن التي تقع في “دائرة الخطر”.

ويرى محللون أن التصعيد الحاصل يواجه خطر التوسع، خاصة في حال قررت إسرائيل بدء غزو بري لقطاع غزة.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا