“كعك العيد” و”قطار الفرح” لإضفاء بهجة العيد في نفوس أطفال مخيمات الشمال

“قطار الفرح”، وكعكة العيد”، وفعاليات عديدة مُشابهة، شهدتها بعض مخيمات النزوح في شمال غرب سورية، بهدف إضفاء بهجة العيد، في نفوس الأطفال الذين وُلِدَ معظمهم وعاشوا حياتهم ضمن هذه المخيمات، التي أصبحت مأوى عشرات آلاف العائلات المُهجرة من بلداتها خلال السنوات القليلة الماضية.
وأقامت منظمة “إحسان للإغاثة والتنمية” أحد برامج “المنتدى السوري”،  بمناسبة بداية عيد الفطر، أربع فعاليات في مخيماتٍ بشمال غرب سورية، هدفها حسب القائمين عليها، خلق أجواء سعيدة للأطفال الذين حرموا من حياة طبيعية، بسبب نزوح أسرهم، ولجوئهم للإقامة في المخيمات.

والفعاليات الأربع، حملت أسماء “الحكواتي، وكعك العيد، وقطار الفرح، وسؤال وجواب”، حيث أقيمت في مخيمات ريف حلب الغربي ومنها مخيم “بابيص” في منطقة القاطورة، إضافة لمخيمات بمناطق الأتارب وكفر ناصح ومعارة الأتارب ومخيمات تلعادة.

وقالت المسؤولة الميدانية في برنامج حماية الطفل التابع لـ”إحسان للإغاثة والتنمية”، رمزية بيطار، إنه “بمناسبة انتهاء شهر رمضان وقدوم عيد الفطر، تم اقتراح وتنفيذ عدة فعاليات تستهدف الأطفال المهجرين الذين حرموا من أبسط حقوقهم”.

وسعت فعالية “كعك العيد” حسب بيطار، لـ”تذكير الأطفال بأجواء العيد، وخلق جو من المرح للأطفال ومشاركتهم طقوس العيد، إضافة إلى التخفيف من معاناتهم التي يعيشوها يومياً في المخيمات”.

وأشارت إلى أن الفعالية أقيمت في مخيمٍ بريف حلب، بمشاركة 30 عائلة من سكان المخيم مع أطفالهم، حيث تم “تقديم حلويات للأطفال الذين اعتادوا على صنعها قبل التهجير من منازلهم، وإعادة بعض الاجواء المحببة لهم بالظروف القاسية الذي يعانون منها حالياً”.

أما فعالية “قطار الفرح”، فقد تم تنظيمها كذلك في مخيمات ريف حلب، بهدف “زرع البسمة على وجوه الأطفال وإعادة الفرح لقلوبهم في أيام العيد”.

وإلى جانب ذلك، تم تنظيم فعالية “الحكواتي” وهو شخص امتهن سرد القصص، ويروي قصصه على الأطفال بأسلوب متفاعل ومشوق.
وقالت بيطار أن فعالية “الحكواتي”، سعت كذلك “لإدخال البهجة على قلوب الأطفال، وأتاحت لهم فرصة سماع قصص مليئة بالفائدة والترفيه، تعرّفهم بأحد أهم الشخصيات السورية التراثية”.

فعالية "الحكواتي" بتنظيم منظمة "إحسان" في ريف حلب الغربي فعالية "الحكواتي" بتنظيم منظمة "إحسان" في ريف حلب الغربي

وأقيمت فعالية “سؤال وجواب” كذلك في بعض المخيمات،  بهدف “تعزيز الثقة بالنفس لدى الأطفال وسرعة التركيز وتحفيزهم على القراءة وبناء ذاكرة معرفة جيدة”.

ويقيم أكثر من مليون سوري، في نحو 1270 مخيماً في شمال غرب سورية(إدلب وأرياف حلب)، بينهم قرابة نصف مليون طفل، وُلدَ معظمهم في هذه المخيمات، وعاشوا فيها كل حياتهم حتى الآن.

وأجبرت عمليات قوات النظام وحلفاءه العسكرية في سورية، مئات آلاف العائلات للنزوح من بلداتها ومدنها، حيث اضطر عدد كبير منهم للإقامة في هذه المخيمات، التي مضى على بداية إنشائها نحو عشر سنوات.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا