وصف الأسد بـ”الطاغية” ثم صافحه.. هجوم على السياسي المصري حمدين صباحي

شن ناشطون مصريون وعرب، هجوماً على السياسي المصري حمدين صباحي، بعد لقائه برأس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق.

اللقاء كان خلال ترأس صباحي وفد من المؤتمر القومي العربي، في أعقاب اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر الذي عقد في دمشق، أمس الأربعاء، تحت شعار “مع سوريا في وجه الحصار والعدوان والاحتلال”.

وقال صباحي، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن “المؤتمر القومي العربي يتطلع بثقة وأمل لإعمار سورية”.

وأضاف أن “المصالحة تتطلب انفتاحاً على كافة الآراء في سورية على أرضية الحوار مع المعارضة الوطنية السورية التي لم تستخدم العنف”.

واعتبر صباحي أن سورية انتصرت على من وصفهم بـ“أعداء الأمة”، مؤكداً أن “المؤتمر يقف مع سورية ضد العدوان والاحتلال والحصار”.

وهاجم صحفيون وناشطون مصريون حمدين صباحي، وانتقدوا لقاءه مع الأسد.

وقال رئيس تحرير صحيفة “المصريون”، جمال سلطان، إن “السياسي الناصري المصري حمدين صباحي ووفد من الناصريين يزور طاغية الشام بشار”.

وأضاف أنها “حالة عشق أسطورية بين الناصريين وأي انقلاب عسكري أو ديكتاتورية عربية وحشية من أي نوع”.

من جانبه اعتبر مؤسس “تيار الأمة” محمود فتحي، أن ما يجمع صباحي والأسد ليس العروبة وإنما إيران.

وقال فتحي، عبر حسابه في “تويتر” إن إيران “هي التي دعمت حمدين صباحي مالياً في الانتخابات الرئاسية 2012”.

أما الصحفي وسام عبيد قال إن “حمدين صباحي لازم يعرف بعد كل هالعمر شو بدو؟ لأنه ما في يكون مع 25 يناير في مصر ومع النظام السوري في نفس الوقت”.

وأعاد ناشطون تداول تصريحات سابقة لصباحي تعود إلى عام 2011 وتأييده للثورة السورية.

وقال صباحي في مقابلة تلفزيونية عام 2012 “أنا مع الشعب السوري ضد طغيان نظام بشار الأسد، وضد استخدام السلاح”.

ووصف صباحي بشار الأسد في المقابلة بـ”الطاغية”.

في حين قال عبر حسابه في “تويتر” إن “الثورة السورية تسجل بدماء أطفالها آخر سطر في نظام يتمسك بالحكم على جثث شعبه، رائحة دم الأطفال لا تزول وستظل تطارده حتى النهاية”.

من هو حمدين صباحي؟

صباحي من مواليد محافظة كفر الشيخ في مصر عام 1954، ودرس في كلية الإعلام في القاهرة، وحصل عام 1985 على ماجستير بالإعلام.

انتخب في دورتين متتاليتين في مجلس الشعب المصري عامي 2000 و2005، وأسس عدداً من الأحزاب والحركات.

عارض الرئيس المصري أنور السادات وحسني مبارك وسجن في فترة رئاستهما.

أيد الثورة المصرية ضد حسني مبارك، وترشح في مايو/أيار 2012 للانتخابات الرئاسية، ووصف نفسه بالمرشح الشعبي.

إلا أنه احتل المركز الثالث خلف محمد مرسي وأحمد شفيق، وحصل على نسبة 20.4% من الأصوات.

ثم عارض الرئيس محمد مرسي ودعم الانقلاب عليه، وترشح للرئاسة عام 2014 إلى جانب عبد الفتاح السيسي.

وحصل صباحي حينها على نحو 3% من الأصوات فقط.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا