3 غارات في أسبوعين.. أمريكا تلاحق “مخططي هجمات داعش”

نفذت القوات الأمريكية منذ مطلع شهر أبريل/نيسان الحالي 3 غارات في سورية، أسفرت عن مقتل قياديين في تنظيم “الدولة الإسلامية” واعتقال آخر.

وتأتي هذه الوتيرة المتسارعة في العمليات التي تنفذها القوات الأمريكية في الوقت الذي تواصل فيه واشنطن ووزارة الدفاع “البنتاغون” التأكيد على استمرار الوجود في سورية، لتحقيق الهدف المرتبط بتقليص قدرة التنظيم.

وقالت “القيادة المركزية الأمريكية” في بيان، اليوم، إن قواتها استهدفت قيادياً بارزاً في التنظيم، في غارة بطائرة هليكوبتر على شمال سورية في الساعات الأولى من صباح الاثنين.

وأضافت القيادة في بيان رسمي أن القيادي كان مسؤولاً “عن التخطيط لهجمات إرهابية في الشرق الأوسط وأوروبا”، مشيرة إلى أن الغارة أسفرت عن مقتله ومسلحان آخران.

وتابع بيان المركزية الأمريكية أنه “تم التخطيط المكثف لهذه العملية لضمان تنفيذها بنجاح. ولم يصب أي جندي أمريكي، ولم تتضرر أي طائرات هليكوبتر أمريكية، وتقديراتنا تشير إلى أنه لم يسقط قتلى أو جرحى بين المدنيين”.

وقال الجنرال مايكل كوريلا، قائد “القيادة المركزية”: “على الرغم من تدهور داعش، إلا أنه لا يزال قادراً على القيام بعمليات داخل المنطقة ولديه رغبة في الضرب خارج منطقة الشرق الأوسط”.

وأضاف: “سنواصل الحملة التي لا هوادة فيها ضد داعش”.

من جهته قال جو بوتشينو، المتحدث باسم “القيادة المركزية”: “هذه العملية تؤكد من جديد التزامنا الثابت تجاه المنطقة والهزيمة الدائمة لداعش. سوف نقدم تفاصيل إضافية قريباً”.

وتأتي هذه العملية بعد خمسة أيام من إعلان الجيش الأمريكي اعتقال حذيفة اليمني، المسؤول عن تسهيل العمليات الهجومية في “داعش” واثنين من مساعديه في غارة نفذتها مروحية، في شرق سورية.

واعتبرت “القيادة المركزية”، في 12 من أبريل الحالي، أن اعتقال اليمني ومساعديه سيؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على تنفيذ العمليات.

وقبل ذلك في الثالث من الشهر الحالي أسفرت غارة أمريكية في شمال غرب سورية عن مقتل القيادي في التنظيم، خالد إياد أحمد الجبوري، والذي قالت “القيادة المركزية” إنه خطط لتنفيذ هجمات في أوروبا.

ويشن “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة، ضربات مماثلة في سورية بين الحين والآخر، ضمن عملياته ضد تنظيم “الدولة” في سورية والعراق، والتي انطلقت عام 2014.

وخلال عام 2022 خسر التنظيم العديد من كبار قياديه بعد مقتلهم واعتقالهم على يد عدة أطراف مختلفة.

ومعظم القادة قتلوا أو تم اعتقالهم داخل سورية، باستثناء أحدهم اعتقلته تركيا، سواء في إدلب وريف حلب شمال سورية أو في درعا بالجنوب، إضافة إلى أن السلطات العراقية كذلك قبضت على بعض قادة التنظيم.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا