بأسلحة محرمة دولياً.. قصف الأسد يهدد بـ”كارثة إنسانية” في إدلب

تواصل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها قصفها على قرى وبلدات إدلب وريف حلب لليوم السادس على التوالي، ما يهدد المنطقة بـ”كارثة إنسانية” مع دخول فصل الشتاء.

واستخدمت قوات الأسد خلال الأيام الماضية “أسلحة محرمة دولياً”، بينها النابالم الحارق والذخائر العنقودية، ما أسفر عن 40 مدنياً بين قتيل وجريح، وموجات نزوح.

وذكر “الدفاع المدني السوري“، اليوم الاثنين أن تصعيد قوات الأسد وصل إلى مرحلة خطيرة يوم الأحد، إذ استهدفت الأخيرة المرافق العامة والمشافي والمدارس والأفران والأسواق ومخيماً للمهجرين، ومراكز إسعافية.

ووثقت فرق الإنقاذ والإسعاف مقتل 6 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، ووفاة امرأة بسكتة قلبية في مدينة إدلب وقت القصف، أمس الأحد.

كما أصيب 33 مدنياً بينهم 13 طفلاً أحدهم رضيع و 6 نساء.

واستهدفت الهجمات على دفعتين تجمعاً يضم عدداً من المشافي والمرافق الطبية الحيوية، إضافة لمرفق تعليمي (مديرية التربية).

كما استهدفت مرافق أخرى من بينها مركزاً للدفاع المدني السوري في مدينة إدلب، ومخيماً للمهجرين بجانب حي الجامعة، وسوقاً شعبياً.

وأشار “الدفاع المدني” إلى أن موجات نزوح المدنيين تستمر بشكل كبير من المناطق التي تتعرض للهجمات، وذلك إلى المجهول دون وجود مأوى آمن يحميهم.

في غضون ذلك ما تزال الكثير من العائلات رازحة تحت القصف ولا تملك أماكن تأويها.

وأوضح “الدفاع المدني” أن “استهداف المدنيين الممنهج في المناطق المأهولة بالسكان والمخيمات، وقتلهم وبأسلحة محرمة دولياً، واستهداف المرافق العامة والمشافي والأسواق هو انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي الإنساني”.

ويعد “القانون الدولي الإنساني” هذه المرافق والأماكن محيدة عن القصف، وما كانت لتحصل “هذه الجرائم لو كان هناك محاسبة لنظام الأسد”، وفق بيان لـ”الدفاع”.

وقالت “مديرية صحة إدلب” إن حصيلة حملة القصف الوحشي التي بدأتها قوات النظام، الخميس الماضي، وصلت إلى 49 قتيلاً و279 مصاباً معظمهم من النساء والأطفال.

وسجل فريق “منسقو الاستجابة في الشمال” استهداف المنطقة أكثر من 198 مرة.

وتركز الاستهداف على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما ساهمت الطائرات الحربية بأكثر من 35 غارة جوية.

وسببت الهجمات المستمرة على المنطقة إلى توقف العملية التعليمية وحرمان أكثر من 400 ألف طالب من التعليم، كما توقفت المشافي والنقاط الطبية عن العمل للحالات العامة مسببة حرمان أكثر من مليوني مدني من الخدمات الطبية، وفق “منسقو الاستجابة”.

كما سجلت حركة نزوح من كافة المناطق المستهدفة هي الأكبر من نوعها منذ عدة سنوات في المنطقة، حيث تجاوز العدد الأولي لإحصاء النازحين من قبل الفرق الميدانية حتى الآن 78,709 نازح من مختلف المناطق.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا