جامعات حكومية وخاصة في إدلب وريف حلب..تعرف على أبرزها

تتوزع عدة جامعات بمختلف أنواعها في  شمال غربي سورية، حيث المناطق التي تتقاسم إدارتها “الحكومة المؤقتة”، و”الإنقاذ”، لكن قضية الاعتراف بشهادات خريجيها مازالت غير واضحة تماماً.

غير أن مسألة الاعتراف والرسوم المالية التي تتقاضاها جامعات في شمال غرب سورية، لم تمنع الطلاب والطالبات هناك من إتمام تعليمهم الجامعي، والحصول على شهادات عليا في الماجستير والدكتوراه.

وشهدت بعض الجامعات، خلال الأسابيع الماضية، حفلات تخرج لمئات الطلاب، كان أكبرها، أمس الأربعاء، إذ خرّجت “جامعة حلب في المناطق المحررة”، دفعة طلاب جديدة للعام الدراسي (2020 ـ 2021)، ضمن حفل واسع في مدينة أعزاز شمالي حلب.

وقال مراسل “السورية. نت” في اعزاز، إنّ جامعة حلب كرّمت في الحفل نحو 760 خريجاً من طلابها وطالباتها من مختلف الاختصاصات الجامعية.

“جامعة حلب في المناطق المحررة”

افتتحت هذه الجامعة بقرار من “الحكومة المؤقتة” عام 2015، وتوزعت كلياتها ومعاهدها في حلب وإدلب ومناطق أخرى كانت تحت سيطرة المعارضة السورية.

إلا أن التهجير من مختلف المناطق، وما تبعه من اقتصار سيطرة المعارضة على أجزاء من الشمال السوري، وسيطرة “حكومة الإنقاذ” على كافة مفاصل إدلب، أدى لحصر تواجد”جامعة حلب في المناطق المحررة”،  في ريف حلب، ومركزها الرئيسي بمدينة اعزاز.

أكاديميون وشعراء ونشطاء: “جامعة حلب الحرة” إنجاز علمي للثورة السورية

وافتتحت الجامعة في أغسطس/ آب الماضي، 13 كلية وأربعة معاهد تقنية، باختصاصات مختلفة منها، الهندسة المدنية والإعلام والهندسة الصحية، إضافة إلى أقسام علم الحياة في كلية العلوم، والتربية الخاصة في كلية التربية، واللغة التركية في كلية الآداب.

وعلى الرغم من أن الجامعة حكومية، إلا أنها لا تتلقى دعماً مادياً من “الحكومة المؤقتة”، وتغطي نفقاتها من رسوم الطلاب، إضافة لدعمٍ تقدمهُ منظمات مجتمع مدني ويغطي بين 30 و35%  من حاجات الجامعة، حسبما تحدث به رئيسها، الدكتور عبد العزيز الدغيم، في أغسطس/آب الماضي.

وكان الدغيم قال لـ”السورية نت”، مطلع العام الحالي، أن الجامعة بدأت العمل “بحوالي ألف طالب فقط في جميع المناطق المحررة”، وأصبحت تضم أكثر من سبعة آلاف طالب وطالبة موزعين على 13 كلية و4 معاهد متوسطة وتجمّعين.

التجمع الأول في مدينة اعزاز، ويضم حوالي 6100 طالب وطالبة، ويقع الثاني في مارع حيث توجد كليتي الطب والصيدلة وتَضُمانِ نحو 1200 طالب وطالبة.

وتضم الجامعة كادراً تدريسياً ذو كفاءات عالية، حسب الدغيم، وهو مكون من نحو 65 مُحاضِراً حاصلاً على شهادة دكتوراه و40 مُحاضِراً حاصلاً على شهادة ماجستير.

وكانت الجامعة أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، عن تخريج أول دفعة من كلية الطب البشري، وتضمنت 32 طبيباً وطبيبة، استكملوا دراستهم في “جامعة حلب في المناطق المحررة” بعد أن انقطعوا عن دراستهم في جامعاتهم الأصلية خلال السنوات الماضية.

أحمد بركات..رحلة كفاح ملهمة نحو شغف وحلم “الطبيب”

بينما خرّجت الجامعة في الثاني والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، 114 طبيباً وطبيبة، وهم أول دفعة تخرج “أصيلة“، إذ باشروا دراستهم في كلية الطب منذ السنة الأولى وحتى التخرج.

ووقعت “جامعة حلب في المناطق المحررة” بروتوكولات تعاون مع جامعات حران وماردين و كوتاهية وغازي عنتاب التركية، بعد نفاهماتٍ تهدف إلى إيفاد الخريجين لنيل درجات الماجستير والدكتوراه في الجامعات التركية.

“جامعة إدلب”.. الأكبر بعدد الطلاب

تأسست “جامعة إدلب” سنة 2015 وكانت تتبع لمجلس التعليم العالي في إدلب الذي يعتبر نفسه مستقلاً، لينشأ لاحقاً في الشمال السوري  مجلسا تعليم، الأول في إدلب ويشرف على جامعتها والثاني في حلب وتتتبع له “جامعة حلب في المناطق المحررة”.

وينسحب مشهد “جامعة إدلب” على ما تفرضه “جامعة حلب في المناطق المحررة”، من رسوم تسجيل على الطلاب حسب التخصصات العلمية.

وأعلنت الجامعة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي،  حصولها على عضوية “الأثر الأكاديمي” التابع لمنظمة الأمم المتحدة (United Nations Academic Impact UNAI).، وهي مبادرة تهدف إلى مواءمة مؤسسات التعليم العالي مع الأمم المتحدة، بهدف الدعم والمشاركة الفاعلة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة.

كما أعلنت في أغسطس/ آب الماضي انضمامها إلى “اتحاد جامعات البحر المتوسط” (UNIMED)، وصنفت في المرتبة 29538 على مستوى الجامعات عالمياً، بينما حلت “جامعة حلب في المناطق المحررة” في المرتبة 31034.

وتتألف الجامعة من أربع كليات طبية، وخمس هندسية، وخمس كليات تطبيقية ونظرية (اقتصاد، شريعة، تربية ….)، وأربعة معاهد، بحسب موقعها الرسمي.

تجاوز عدد الطلاب 15 ألف طالب، وكادرها التدريسي حوالي 250 بين حملة ماجستير ودكتوراه، وكادرها الإداري أكثر من 170.

وسجل حوالي 4500 طالب في الجامعة خلال العام الدراسي 2015 -2016، وهو العام الأول الذي بدأت العمل فيه وكانت تتبع لـ”جامعة حلب في المناطق المحررة”.

 “جامعة ماري”..طب الأسنان أبرز اختصاصاتها

جامعة خاصة تأسست عام 2015 في مدينة سراقب شرقي إدلب، لكن سيطرة النظام على المدينة العام الماضي، أدى إلى نقل مركزها إلى مبنى مكان آخر بالقرب من مدينة إدلب.

تتألف الجامعة من كليتي طب الأسنان والهندسة المعلوماتية، إضافة إلى معاهد بعدة اختصاصات؛ هي التقاني لطب الأسنان (تعويضات سنية، مساعدات سنية)، العلاج الفيزيائي، الأشعة، التقاني الهندسي، القبالة.

 “جامعة الشمال الخاصة” (أكسفورد- سوريا)

جامعة خاصة تأسست عام 2015 تحت اسم “جامعة أكسفورد ـ سوريا”، تقع في مدينة سرمدا شمالي إدلب.

تضم اختصاصات تطبيقية ونظرية، متوزعة على ثمان كليات وأربعة معاهد.

بلغ عدد طلابها ألف طالب، حسبما أعلنت الجامعة في فيديو تعريفي مطلع العام الحالي.

 “الجامعة الدولية للعلوم والنهضة”

تعرف عن نفسها بأنها مؤسسة خاصة غير ربحية، تقدم تعليماً مباشراً وعبر الإنترنت.

حصلت على ترخيص من “الحكومة المؤقتة”، في مارس/آذار 2017، وافتتحت فرعين لها في إدلب، واستقبلت 1100 طالب، وتفرض أقساطاً “رمزية” على الطلاب، حسب موقعها الرسمي.

يقع مركزها الرئيسي حالياً في مدينة اعزاز.

كادرها التعليمي مؤلف من 70 مدرس بين حامل للدكتوراه والماجستير وإجازة جامعية، وتحتوي على 38 قاعدة تدريس و12 مخبراً.

تتألف من تسع كليات و13 معهداً، وافتتحت برامج ماجستير مهنية بعدة اختصاصات.

“جامعة الشام العالمية”

تتلقى دعمها من”هيئة الإغاثة الإنسانية التركية” (İHH)، ومركزها في مدينة اعزاز.

خرّجت أولى دفعاتها (57 طالباً) في أكتوبر/تشرين الأول 2019.

بدأت مشوارها التعليمي في اعزاز، في العام الدراسي 2015 -2016.

وتضم الجامعة خمس كليات هي، الهندسة، العلوم الإدارية، الاقتصاد، الحقوق، الإلهيات، إضافة إلى سبع اختصاصات دراسات عليا، حسب موقعها الرسمي.

بلغ عدد طلابها ألف و26 طالباً عام 2019، حسب وكالة “الأناضول” التركية.

“جامعة غازي عنتاب”

افتتحت جامعة غازي عنتاب التركية كليات في ريف حلب الشمالي، في مدن الباب واعزاز وعفرين وجرابلس، بناءً على مرسوم رئاسي تركي.

وقدمت خدمات تعليمية بريف حلب في إطار 19 برنامجاً تعليمياً لدرجتي البكالوريوس والزمالة، حسب “الأناضول”.

الاختصاصات التي افتتحتها الجامعة بريف حلب هي، مدرسة مهنية عليا في جرابلس تأسست عام 2018، وكلية التربية في عفرين افتتحت عام 2018، وكلية العلوم الإسلامية في أعزاز، وكلية العلوم الإدارية والاقتصادية في الباب.

إضافة إلى عدة معاهد، هي الإسعافات الأولية والطوارئ، الأمن والحماية، القبالة، الإلهيات، اللغة التركية، برمجة الحواسيب، المعالجة الفيزيائية.

وكلية التربية في عفرين تنقسم إلى ثلاثة فروع، هي قسم معلم الصف، وقسم الإرشاد النفسي، وقسم اللغة التركية.

درس في الجامعة أكثر من 1300 طالباً، والكادر التعليمي لها مؤلف من 63 أكاديمي سوري وتركي.

“جامعة باشاك شهير”

وهي فرع لأكاديمية “باشاك شهير” التركية في ولاية إسطنبول، حصلت على ترخيص للعمل في ريف حلب من “الحكومة المؤقتة”.

وتأسست الجامعة عام 2017، حيث تقدم أكاديمية باشاك شهير في اسطنبول شهادات لطلابها من الجامعات الشريكة التي تدرس مناهجها كجامعة اليرموك الأردنية.

وجامعة “باشاك شهير” بريف حلب، تقدم شهادتين حسب رغبة الطالب وقدرته، أحداها من جامعة اليرموك، إذ أبرمت الجامعة اتفاقية مع جامعة اليرموك لمنح شهاداتها لطلاب “باشاك شهير” في الداخل السوري، إلا أنها تحتاج لدفع تكاليف تصل لأربعة آلاف دولار، وهو ما يقف عائقاً أمام الطلاب.

 والثانية من الجامعة مصدقة من مجلس التعليم العالي في “الحكومة المؤقتة”.

“جامعة العلوم الصحية”

تقع في مدينة الراعي بالقرب من الحدود السورية التركية.

افتتحت الجامعة كلية الطب والمعهد الصحي العام، في مارس/آذار الماضي بقرار رئاسي، وهما أول كلياتها ومعاهدها.

تدرّس الجامعة مناهجها باللغة التركية، وذلك على خلاف باقي الجامعات التركية في الشمال السوري.

وتأسست الجامعة في اسطنبول عام 2015، وتحتل المرتبة 150 محلياً بين 172 جامعة تركية.

المصدر السورية. نت
قد يعجبك أيضا