جرحى أتراك في قصف للنظام استهدف نقطة تركية جنوبي إدلب

استهدفت قوات الأسد نقطة تابعة للجيش التركي في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية، في ريف إدلب الجنوبي، وسط أنباء عن وقوع جرحى في صفوف القوات التركية.

وأفادت مراصد محلية أن عدداً من الجنود الأتراك أصيبوا، اليوم الأربعاء، جراء قصف مدفعي مصدره مناطق سيطرة قوات الأسد، استهدف محيط نقطة عسكرية تركية في المنطقة.

وأشارت إلى أن القذائف من نوع “كراسنبول” الليزرية التي يستخدمها النظام مؤخراً بقصفه لجبل الزاوية، وانطلقت عبر الرمايات المدفعية المتمركزة في مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

ولم يعلن الجانب التركي رسمياً عن وقوع جرحى له في قصف للنظام، وسط تصعيد عسكري مستمر منذ أيام على المنطقة، من قبل النظام وروسيا.

إلى جانب ذلك، استهدفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى إصابة امرأة وطفل بجروح، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في مارس/ آذار 2020.

وتوجه الجيش التركي خلال الأشهر الماضية إلى نشر وتثبيت مخافر ونقاط حماية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (m4)، واللافت في إنشاء نقاط المراقبة تلك، هو تمركزها بشكل أساسي في الريف الجنوبي لإدلب، وخاصةً في جبل الزاوية “الاستراتيجية”، التي تعتبر مفتاح السيطرة على كامل أراضي المحافظة.

ويصعد نظام الأسد من قصفه على ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب، للأسبوع الثالث على التوالي، ما أسفر عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال، حيث وصلت حصيلة الضحايا حتى يوم أمس الثلاثاء إلى 32 شخصاً بينهم طفلان وجنين و5 نساء، فيما أصيب 66 آخرون بجروح.

إذ أعلن “الدفاع المدني السوري”، أمس، عن مقتل امرأة وإصابة امرأة وطفلة بعمر شهرين، بقصف مدفعي لقوات النظام وروسيا على قرية منطف قرب أريحا جنوبي إدلب، كما تعرضت أطراف مدينة أريحا وجبل الأربعين وبلدتي الزيارة وإحسم لقصف مماثل.

في حين وثق فريق “منسقو استجابة سوريا” مقتل 37 مدنياً في ريف إدلب الجنوبي، إثر حملة التصعيد العسكرية التي بدأتها قوات الأسد وروسيا، منذ مطلع يونيو/حزيران الحالي وحتى أول أمس الاثنين، مشيراً إلى أن عدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية بلغت خلال الفترة ذاتها 308 خروقات.

ويأتي القصف في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى جلسة مجلس الأمن المرتقبة، من أجل التصويت على قرار تجديد إدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر الحدود، وخاصة من خلال معبر “باب الهوى”.

ولا توجد مؤشرات واضحة عما ستكون عليه المرحلة المقبلة بالنسبة لوضع محافظة إدلب، سواء باستمرار التصعيد الروسي أو توقفه.

المصدر السورية نت
قد يعجبك أيضا