هدنة غزة تثير انقساماً في العراق: هل تتوقف هجمات الميليشيات؟

تشهد أوساط الميليشيات العراقية انقساماً فرضته الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في قطاع غزة، صباح اليوم الجمعة.

وترتبط الأسباب بالهجمات التي يجري تنفيذها من جانب الميليشيات وغالبيتها مدعومة من إيران ضد القواعد الأمريكية، وما إذا كانت ستستمر خلال أيام الهدنة الأربعة أم ستتوقف.

ولم تتخذ قيادات الميليشيات موقفاً رسمياً إزاء الهدنة حتى الآن.

ونقلت صحيفة “العربي الجديد” عن مصادر قولها، الجمعة، إنه “من المفترض أن تعقد اجتماعاً لمناقشة الملف والخروج بموقف يمثل المقاومة الإسلامية بالعراق”.

وأوضحت المصادر أن “هناك انقساماً واضحاً بين قيادات الفصائل بشأن استمرار الهجمات ضد القواعد الأميركية أو توقفها”.

وتدعم معظم قيادات الميليشيات وقف الهجمات، على اعتبار أنها بدأت لدعم غزة، لكن هناك فصائل أخرى رفضت وقفها، ولوحت بأنها لا تلتزم بأي اتفاق.

وعلى رأس الميليشيات الرافضة “حركة النجباء”، حيث أعلن أمينها العام، أكرم الكعبي يوم الخميس “الحرب على أمريكا وإخراجها من العراق”.

وقال في بيان: “بعدما أقدمت قوات الاحتلال الأميركي على جريمة إراقة دماء المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي الذين قاتلوا داعش الإرهابي صنيعة أمريكا صار واجباً على الجميع إعلان الحرب عليها وإخراجها ذليلة من العراق، ولا عذر لأحد بعد اليوم”.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد استهدفت الأربعاء موقعاً لـ”كتائب حزب الله العراقي” بالقرب من بغداد، ما أسفر عن 8 قتلى، حسب ما أعلن “الحشد الشعبي”.

وجاءت الضربة بعد أخرى مماثلة استهدفت سيارة في بغداد أيضاً، وتبين لاحقاً أن القيادي في “حزب الله العراقي”، فاضل المكصوصي قتل فيها.

وعلى الرغم من أن ما يقرب من نصف الهجمات كانت على قواعد تستضيف قوات أمريكية في العراق، فإن الولايات المتحدة ردت باستهداف مواقع في سورية فقط.

لكن الضربة التي تعرضت لها “كتائب حزب الله” تشي بحدوث تغيرّ في استراتيجية الرد، إذ انسحبت إلى العراق بصورة مفاجئة.

وللولايات المتحدة نحو 2000 عسكري أمريكي يقدمون المشورة في العراق، بموجب اتفاق مع حكومة بغداد.

ولها نحو 900 جندي في سورية لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومراقبة وكلاء إيران الذين ينقلون الأسلحة عبر الحدود، كما يقول “البنتاغون”.

وحتى الآن لا تبدو ملامح واضحة بشأن تصعيد الميليشيات ضدها، وما إذا كانت الضربات التي تم تنفيذها سواء في سورية والعراق ستشكل رادعاً لها.

المصدر السورية.نت
قد يعجبك أيضا