رأي

يُزهر ربيع سورية اليوم في السويداء، على الرغم من كل ما يقوله الأسد، وإجراءاته التي تبقى قفزاً في المكان

وجّه شباب السويداء خطاباً يوم الجمعة الماضية إلى ما تبقى من الأدوات الوحيدة التي يمكن لنظام الاستبداد أن يستخدمها في مواجهة حراكهم السلمي. وعبارة "الوحيدة" تعني ها هنا أن جعبته قد فرغت من الحجج التي استخدمها تقليدياً لقمع السوريين: فلا حجة…

لم يدرك حافظ الأسد يوماً أهمّية الاقتصاد والدور الذي كان يمكن لرجال الأعمال السوريين لعبه على صعيد سورية نفسها والمنطقة كلّها

هناك في القلق على سورية واللامبالاة حيال لبنان، رسالة مفادها أن هناك قراراً بنقل المواجهة إلى بيروت وإطفائها في دمشق

مع إخراجنا من دائرة الفعل، إما لصالح العسكر والمتنفذين في مناطق حكم الفصائل، أو بسبب الهجرة الجماعية داخلياً وخارجياً، بتنا نعاني كناشطين ثوريين ومنذ وقت طويل بالعطالة والفراغ، إلى جانب انحسار الأضواء عن كثير منا، ما يجعل أي حدث أو قضية…

تجاوز الحراك الأمريكي العلاقات بين الملون والأبيض، بسبب نمو سريع في زخم وقوة الحركة الشعبية التي نجحت حتى الآن في بناء تحالفات جوهرها العداء للعنصرية والمطالبة بإصلاحات سياسية وقضائية واقتصادية شاملة.

ثمة ما يسمح بالتكهن بأن ذلك التقارب بين سعري العملتين، يعكس قدراً من التماثل بين حال النظامين اللبناني والسوري اللذين يتشابهان اليوم أكثر من أي وقت مضى، ويدخلان معاً في نفق مظلم واحد.

تجاهل الكرملين وإعلامه أنباء الإحتجاجات السورية الأخيرة على تدهور الوضع المعيشي وانهيار الليرة السورية ، وبقي اهتمامه شبه محصور بالحدث الليبي وتأثيراته السلبية المحتملة على الوجود الروسي في سوريا والمنطقة.

علينا مرة جديدة ألا نفرط في التفاؤل، لا بسبب العدد المحدود للمتظاهرين الشجعان، وإنما بسبب ما تملكه سلطات الأمر الواقع من فائض قوة إزاء محكوميها.